ثلاثون عاماً.. كلُ هذا العمر الذي
حَوَشْتُهُ من دهاليز الأجداد،
يفيضُ الآن على كتف الصحراء.
وأنهارها الجافة،
وفي شوارع أباحت هذا المساء
كلُ أسرار مزابلها الخاصة،
مضيت باحثاً عن ظل قدمي الذي
أضعْتُه في مُعترك الحضارات
ودكاكين الخُضار.
أجلس على مصطبةٍ في الشارع
أكتبُ مسودة للحروب القادمة
وملاحظات حول طبيعة الطقس
السري لأحلام الرعاة
وعما قليل ألتقي بالمرأة التي فرغتْ
للتو من تقليم أظافر الكواكب
وجلست على ضوء الفق تستنطق أسرار
الغيب كسلة هواجس معلقةٍ
في زنزانة.
وأخيراً، وليس بأخير، أجلسُ على مصطبةٍ
أخرى، على بُعد ألف سنة ضوئيةٍ
من الأولى
أبحث عن ظل امرأةٍ لنْ ألقاهْ