في ليلة الخامس والعشرين من…
حيث كان الربيع يزفر موسيقى أحشائي
الناعمة، وحقول الطرقات في باريس
مرمية بين أضراس الخوف والمزابل التي
يضيع أطفال المشردين فيها بحثاً عن قطعة
خبز أو قماش.
وبعد أن قرأت فصلاً من ألف ليلة
وليلة، أدرت زر التلفزيون.. كان فيلماً
أميركيا وكان المشهد الأخيرُ الذي تُحرق
فيه جان دارك معكوفة على الصليب.
بعد ذلك أو قبله بقليل:
رأيت جمال الأسطورة تنيخ أحمال
ذكرياتها
على كتفي
رأيت ذئباً يتجول في تلة أفقٍ
بعيد أظنه رأسي.
رأيت أميّ تلدُ طفلا يبتسم لي بخبث،
لا تلبثُ أن تظهر بصقيع سيبيريا
تغني مع الرعيان والمجلودين وبمشهد
آخر ميتةً تحضن المجرات التي لا يعرف العلماءُ عنها شيئاً.
وعلى أي منقلب نحن تلاميذك
أيها البحر الذي يعتقل أمواجه بسبب
سيجارةٍ.