أطل من غُرفتي إلى الفراغ الشّاسع
الفراغ المعجون بقسوة خبيئة
ووجوه فقدت ملامحها بالمرّة
أستمع إلى موسيقى موتسارت
التي أهدتني إياها صوفي قبل رحيلها الأخير
أتذكر ضحكته التي تشبه صهيل حصان يوشك على السقوط
في فيلم «أماديوس«
السماسرة والعَوَز يفترسان أعماقه الشفيفة
بينما الطائر نفسه في الشجرة المجاورة
كأنما يقرأ كل منا في الآخر عزلة عريقة
ربما تذكر مثلي شجرة الفرصاد في بيتنا القديم
ربما حط رحْلَه ذات دهر على أغصانها
وخاطب الربّ في سمائه البعيدة.