في المتن من الشعرية العربية الجديدة يقع اسم الشاعر العماني سيف الرحبي كواحدٍ من الأسماء التي تمتلك قوة الحضور والتأثير، وبهاء التجربة وغناها، وانفتاحها بعينٍ بصيرة على معطيات الحياة بما هي أسئلة تحفر، وتصغي إلى هسيس الجذور التي منها يبزغ فجر المعنى، وينبثق نهار الخيط الأول لرحلة الكلمة؛ رحلة الحياة باتجاه سماواتٍ وعوالمَ، تنولد معها حالاتٌ جديدة على درجةٍ عالية من الثراء والنضج في هيئة نصوصٍ مكثتْ طويلاً في اللهب وفي الصقل، فخرجتْ صافية بسيطة مشعّة دون أن يلحق بها، ظاهراً على السطح، عرقُ الصانع أو رائحة تعبة.. نصوص تخلو من شبهة الاستعراض واللعب الفجّ على حبال اللغة أو الأفكار. ثمّة تجربة حية، وواقع معيش يتمشّى في مفاصل الكتابة يحيل إلى أمكنةٍ وشخوص انطبعت في ذاكرة الشاعر ولامسَتْ روحه؛ العصبَ المكشوف لنيران التجربة الفاتنة.
عبدالله السفر*
الوطن السعودية